لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢١٦
اصرفه عما وقع عليه وامتد إليه، ويروى بالقاف، وسيأتي ذكره. ورجل طرف وامرأة طرفة إذا كانا لا يثبتان على عهد، وكل واحد منهما يحب أن يستطرف آخر غير صاحبه ويطرف غير ما في يده أي يستحدث.
واطرفت الشئ أي اشتريته حديثا، وهو افتعلت. وبعير مطرف:
قد اشترى حديثا، قال ذو الرمة:
كأنني من هوى خرقاء مطرف، دامي الأظل بعيد السأو مهيوم أراد أنه من هواها كالبعير الذي اشتري حديثا فلا يزال يحن إلى ألافه. قال ابن بري: المطرف الذي اشتري من بلد آخر فهو ينزع إلى وطنه، والسأو: الهمة، ومهيوم: به هيام. ويقال: هائم القلب. وطرفه عنا شغل: حبسه وصرفه. ورجل مطروف: لا يثبت على واحدة كالمطروفة من النساء، حكاه ابن الأعرابي:
وفي الحي مطروف يلاحظ ظله، خبوط لأيدي اللامسات، ركوض والطرف من الرجال: الرغيب العين الذي لا يرى شيئا إلا أحب أن يكون له. أبو عمرو: فلان مطروف العين بفلان إذا كان لا ينظر إلا إليه. واستطرفت الإبل المرتع: اختارته، وقيل: استأنفته.
وناقة طرفة ومطراف: لا تكاد ترعى حتى تستطرف. الأصمعي:
المطراف التي لا ترعى مرعى حتى تستطرف غيره. الأصمعي:
ناقة طرفة إذا كانت تطرف الرياض روضة بعد روضة، وأنشد:
إذا طرفت في مرتع بكراتها، أو استأخرت عنها الثقال القناعس ويروى: إذا أطرفت. والطرف: مصدر قولك طرفت الناقة، بالكسر، إذا تطرفت أي رعت أطراف المرعى ولم تختلط بالنوق. وناقة طرفة: لا تثبت على مرعى واحد. وسباع طوارف: سوالب. والطريف في النسب: الكثير الآباء إلى الجد الأكبر. ابن سيده: رجل طرف وطريف كثير الآباء إلى الجد الأكبر ليس بذي قعدد، وفي الصحاح: نقيض القعدد، وقيل: هو الكثير الآباء في الشرف، والجمع طرف وطرف وطراف، الأخيران شاذان، وأنشد ابن الأعرابي في الكثير الآباء في الشرف للأعشى: أمرون ولادون كل مبارك، طرفون لا يرثون سهم القعدد وقد طرف، بالضم، طرافة. قال الجوهري: وقد يمدح به. والإطراف:
كثرة الآباء. وقال اللحياني: هو أطرفهم أي أبعدهم من الجد الأكبر. قال ابن بري: والطرفى في النسب مأخوذ من الطرف، وهو البعد، والقعدى أقرب نسبا إلى الجد من الطرفى، قال: وصحفه ابن ولاد فقال: الطرقى، بالقاف. والطرف، بالتحريك: الناحية من النواحي والطائفة من الشئ، والجمع أطراف. وفي حديث عذاب القبر: كان لا يتطرف من البول أي لا يتباعد، من الطرف: الناحية. وقوله عز وجل: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، يعني الصلوات الخمس فأحد طرفي النهار
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست