لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢١٤
بمال كثير. والطرف، بالكسر، من الخيل: الكريم العتيق، وقيل:
هو الطويل القوائم والعنق المطرف الأذنين، وقيل: هو الذي ليس من نتاجك والجمع أطراف وطروف، والأنثى بالهاء. يقال: فرس طرف من خيل طروف، قال أبو زيد: وهو نعت للذكور خاصة. وقال الكسائي: فرس طرفة، بالهاء للأنثى، وصارمة وهي الشديدة. وقال الليث: الطرف الفرس الكريم الأطراف يعني الآباء والأمهات. ويقال: هو المستطرف ليس من نتاج صاحبه، والأنثى طرفة، وأنشد:
وطرفة شدت دخالا مدمجا والطرف والطرف: الخرق الكريم من الفتيان والرجال، وجمعهما أطراف، وأنشد ابن الأعرابي لابن أحمر:
عليهن أطراف من القوم لم يكن طعامهم حبا، بزغمة، أسمرا يعني العدس لأن لونه السمرة. وزغمة: موضع وهو مذكور في موضعه، وقال الشاعر:
أبيض من غسان في الأطراف الأزهري: جعل أبو ذؤيب الطرف الكريم من الناس فقال:
وإن غلاما نيل في عهد كاهل لطرف، كنصل السمهري صريح (* قوله صريح هو بالصاد المهملة هنا، وأنشده في مادة قرح بالقاف، وفسره هناك، والقريح والصريح واحد.) وأطرف الرجل: أعطاه ما لم يعطه أحدا قبله. وأطرفت فلانا شيئا أي أعطيته شيئا لم يملك مثله فأعجبه، والاسم الطرفة، قال بعض اللصوص بعد أن تاب:
قل للصوص بني اللخناء يحتسبوا بر العراق، وينسوا طرفة اليمن وشئ طريف: طيب غريب يكون، عن ابن الأعرابي، قال: وقال خالد بن صفوان خير الكلام ما طرفت معانيه، وشرفت مبانيه، والتذه آذان سامعيه. وأطرف فلان إذا جاء بطرفة.
واستطرف الشئ أي عده طريفا. واستطرفت الشئ: استحدثته.
وقولهم: فعلت ذلك في مستطرف الأيام أي في مستأنف الأيام.
واستطرف الشئ وتطرفه واطرفه: استفاده.
والطريف والطارف من المال: المستحدث، وهو خلاف التالد والتليد، والاسم الطرفة، وقد طرف، بالضم، وفي المحكم:
والطرف والطريف والطارف المال المستفاد، وقول الطرماح:
فدى لفوارس الحيين غوث وزمان التلاد مع الطراف يجوز أن يكون جمع طريف كظريف وظراف، أو جمع طارف كصاحب وصحاب، ويجوز أن يكون لغة في الطريف، وهو أقيس لاقترانه بالتلاد، والعرب تقول: ما له طارف ولا تالد ولا طريف ولا تليد، فالطارف والطريف:
ما استحدثت من المال واستطرفته، والتلاد والتليد ما ورئته عن الآباء قديما. وقد طرف طرافة وأطرفه: أفاده ذلك، أنشد ابن الأعرابي:
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست