لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٩٣
بمطرد، ألا بمطرد، ألا ترى أنهم لم يقولوا أبرار في جمع بر؟ الجوهري: جمع التمر تمور وتمران، بالضم، فتراد به الأنواع لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة.
وتمر الرطب وأتمر، كلاهما: صار في حد التمر. وتمرت النخلة وأتمرت، كلاهما: حملت التمر. وتمر القوم يتمرهم تمرا وتمرهم وأتمرهم: أطعمهم التمر. وتمرني فلان: أطعمني تمرا. وأتمروا، وهم تأمرون: كثر تمرهم، عن اللحياني، قال ابن سيده: وعندي أن تامرا على النسب، قال اللحياني: وكذلك كل شئ من هذا إذا أردت أطعمتهم أو وهبت لهم قلته بغير ألف، وإذا أردت أن ذلك قد كثر عندهم قلت أفعلوا.
ورجل تأمر: ذو تمر. يقال: رجل تأمر ولابن أي ذو تمر وذو لبن، وقد يكون من قولك تمرتهم فأنا تأمر أي أطعمتهم التمر.
والتمار: الذي يبيع التمر. والتمري: الذي يحبه. والمتمر:
الكثير التمر. وأتمر الرجل إذا كثر عنده التمر. والمتمور:
المزود تمرا، وقوله أنشده ثعلب:
لسنا من القوم الذين، إذا جاء الشتاء، فجارهم تمر يعني أنهم يأكلون مال جارهم ويستحلونه كما تستحلي الناس التمر في الشتاء، ويروى:
لسنا كأقوام، إذا كحلت إحدى السنين، فجارهم تمر والتتمير: التقديد. يقال: تمرت القديد، فهو متمر، وقال أبو كاهل اليشكري يصف فرخة عقاب تسمى غبة، وقال ابن بري يصف عقابا شبه راحلته بها:
كأن رحلي على شغواء حادرة ظمياء، قد بل من طل خوافيها لها أشارير من لحم تتمره من الثعالي، ووخز من أرانيها أراد الأرانب والثعالب أي تقدده، يقول: إنها تصيد الأرانب والثعالب فأبدل من الباء فيهما ياء، شبه راحلته في سرعتها بالعقاب، وهي الشغواء، سميت بذلك لاعوجاج منقارها. والشغاء: العوج. والظمياء: العطشى إلى الدم. والخوافي: قصار ريش جناحها. والوخز: شئ ليس بالكثير.
والأشارير: جمع إشرارة: وهي القطعة من القديد. والثعالي: يريد الثعالب، وكذلك الأراني يريد الأرانب فأبدل من الباء فيهما ياء للضرورة. والتتمير:
التيبيس. والتتمير: أن يقطع اللحم صغارا ويجفف. وتتمير اللحم والتمر: تجفيفهما. وفي حديث النخعي: كان لا يرى بالتتمير بأسا، التتمير: تقطيع اللحم صغارا كالتمر وتجفيفه وتنشيقه، أراد لا بأس أن يتزوده المحرم، وقيل: أراد ما قدد من لحوم الوحوش قبل الإحرام. واللحم المتمر: المقطع.
والتامور والتامورة جميعا: الإبريق، قال الأعشى يصف خمارة:
وإذا لها تامورة مرفوعة لشرابها ولم يهمزه، وقيل: حقة يجعل فيها الخمر: وقيل: التامور والتامورة الخمر نفسها. الأصمعي: التامور الدم والخمر والزعفران. والتامور: وزير الملك. والتامور: النفس. أبو زيد: يقال لقد علم تامورك ذلك أي قد علمت نفسك ذلك. والتامور: دم القلب، وعم بعضهم به كل دم، وقول أوس بن حجر:
أنبئت أن بني سحيم أولجوا أبياتهم تامور نفس المنذر
(٩٣)
مفاتيح البحث: البيع (1)، التمر (7)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست