لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٦٨
كثرت السافرة بموضع كذا أي المسافرون قال: والسفر جمع سافر، كما يقال: شارب وشرب، ويقال: رجل سافر وسفر أيضا. الجوهري: السفر قطع المسافة، والجمع الأسفار.
والمسفر: الكثير الأسفار القوي عليها، قال:
لن يعدم المطي مني مسفرا، شيخا بجالا، وغلاما حزورا والأنثى مسفرة. قال الأزهري: وسمي المسافر مسافرا لكشفه قناع الكن عن وجهه، ومنازل الحضر عن مكانه، ومنزل الخفض عن نفسه، وبروزه إلى الأرض الفضاء، وسمي السفر سفرا لأنه يسفر عن وجوه المسافرين وأخلاقهم فيظهر ما كان خافيا منها. ويقال: سفرت أسفر (* قوله: سفرت أسفر من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب كما في المصباح والقاموس). سفورا خرجت إلى السفر فأنا سافر وقوم سفر، مثل صاحب وصحب، وسفار مثل راكب وركاب، وسافرت إلى بلد كذا مسافرة وسفارا، قال حسان:
لولا السفار وبعد خرق مهمة، لتركتها تحبو على العرقوب وفي حديث المسح على الخفين: أمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين، الشك من الراوي في السفر والمسافرين. والسفر: جمع سافر، والمسافرون: جمع مسافر، والسفر والمسافرون بمعنى. وفي الحديث: أنه قال لأهل مكة عام الفتح: يا أهل البلد صلوا أربعا فأنا سفر، ويجمع السفر على أسفار. وبعير مسفر: قوي على السفر، وأنشد ابن الأعرابي للنمر بن تولب:
أجزت إليك سهوب الفلاة، ورحلي على جمل مسفر وناقة مسفرة ومسفار كذلك، قال الأخطل:
ومهمه طامس تخشى غوائله، قطعته بكلوء العين مسفار وسمى زهير البقرة مسافرة فقال:
كخنساء سفعاء الملاطين حرة، مسافرة مزؤودة أم فرقد ويقال للثور الوحشي: مسافر وأماني وناشط، وقال:
كأنها، بعدما خفت ثميلتها، مسافر أشعث الروقين مكحول والسفر: الأثر يبقى على جلد الإنسان وغيره، وجمعه سفور، وقال أبو وجزة:
لقد ماحت عليك مؤبدات، يلوح لهن أنداب سفور وفرس سافر اللحم أي قليله، قال ابن مقبل:
لا سافر اللحم مدخول، ولا هبج كاسي العظام، لطيف الكشح مهضوم التهذيب: ويقال سافر الرجل إذا مات، وأنشد:
زعم ابن جدعان بن عم‍ - رو أنه يوما مسافر والمسفرة: كبة الغزل. والسفرة، بالضم: طعام يتخذ للمسافر، وبه سميت سفرة الجلد. وفي حديث زيد بن حارثة قال: ذبحنا شاة فجعلناها سفرتنا أو في سفرتنا، السفرة: طعام يتخذه المسافر وأكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إليه، وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأسماء المنقولة، فالسفرة في طعام السفر كاللهنة للطعام الذي يؤكل بكرة. وفي حديث عائشة: صنعنا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم،
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست