لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٦٩
ولأبي بكر سفرة في جراب أي طعاما لما هاجر هو وأبو بكر، رضي الله عنه. غيره: السفرة التي يؤكل عليها سميت سفرة لأنها تنبسط إذا أكل عليها.
والسفار: سفار البعير، وهي حديدة توضع على أنف البعير فيخطم بها مكان الحكمة من أنف الفرس. وقال اللحياني: السفار والسفارة التي تكون على أنف البعير بمنزلة الحكمة، والجمع أسفرة وسفر وسفائر، وقد سفره، بغير ألف، يسفره سفرا وأسفره عنه إسفارا وسفره، التشديد عن كراع، الليث: السفار حبل يشد طرفه على خطام البعير فيدار عليه ويجعل بقيته زماما، قال: وربما كان السفار من حديد، قال الأخطل:
وموقع، أثر السفار بخطمه، من سود عقة أو بني الجوال قال ابن بري: صوابه وموقع مخفوض على إضمار رب، وبعده:
بكرت علي به التجار، وفوقه أحمال طيبة الرياح حلال أي رب جمل موقع أي بظهره الدبر. والدبر: من طول ملازمة القنب ظهره أسني عليه أحمال الطيب وغيرها. وبنو عقة: من النمر بن قاسط.
وبنو الجوال: من بني تغلب. وفي الحديث: فوضع يده على رأس البعير ثم قال:
هات السفار فأخذه فوضعه في رأسه، قال: السفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد، ومنه الحديث: ابغني ثلاث رواحل مسفرات أي عليهن السفار، وإن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السفر. يقال منه: أسفر البعير واستسفر. ومنه حديث الباقر:
تصدق بحلال يدك وسفرها، هو جمع السفار. وحديث ابن مسعود: قال له ابن السعدي: خرجت في السحر أسفر فرسا لي فمررت بمسجد بني حنيفة، أراد أنه خرج يدمنه على السير ويروضه ليقوى على السفر، وقيل: هو من سفرت البعير إذا رعيته السفير، وهو أسافل الزرع، ويروى بالقاف والدال. وأسفرت الإبل في الأرض: ذهبت. وفي حديث معاذ: قال قرأت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سفرا سفرا، فقال: هكذا فاقرأ. جاء في الحديث: تفسيره هذا هذا. قال الحربي: إن صح فهو من السرعة والذهاب من أسفرت الإبل إذا ذهبت في الأرض، قال: وإلا فلا أعلم وجهه.
والسفر: بياض النهار، قال ذو الرمة:
ومربوعة ربعية قد لبأتها، بكفي من دوية، سفرا سفرا يصف كمأة مربوعة أصابها الربيع. ربعية: منسوبة إلى الربيع.
لبأتها: أطعمتهم إياها طرية الاجتناء كاللبا من اللبن، وهو أبكره وأوله. وسفرا: صباحا. وسفرا: يعني مسافرين.
وسفر الصبح وأسفر: أضاء. وأسفر القوم أصبحوا. وأسفر.
أضاء قبل الطلوع. وسفر وجهه حسنا وأسفر: أشرق. وفي التنزيل العزيز: وجوه يومئذ مسفرة، قال الفراء: أي مشرقة مضيئة. وقد أسفر الوجه وأسفر الصبح. قال: وإذا ألقت المرأة نقابها قيل: سفرت فهي سافر، بغير هاء.
ومسافر الوجه: ما يظهر منه، قال امرؤ القيس:
وأوجههم بيض المسافر غران ولقيته سفرا وفي سفر أي عند اسفرار الشمس للغروب، قال ابن سيده:
كذلك حكي بالسين. ابن
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست