لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٦٧
حكاهما اللحياني عن الكسائي، وقد غلب على جلد الوجه. ويقال: إن فلانا لمعضوب البصر إذا أصاب جلده عضاب، وهو داء يخرج به. الجوهري: والبصر، بالضم، الجانب والحرف من كل شئ.
وفي حديث ابن مسعود: بصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام، يريد غلظها وسمكها، وهو بضم الباء وفي الحديث أيضا: بصر جلد الكافر في النار أربعون ذراعا. وثوب جيد البصر: قوي وثيج. والبصر والبصر والبصرة: الحجر الأبيض الرخو، وقيل: هو الكذان فإذا جاؤوا بالهاء قالوا بصرة لا غير، وجمعها بصار، التهذيب: البصر الحجارة إلى البياض فإذا جاؤوا بالهاء قالوا البصرة. الجوهري:
البصرة حجارة رخوة إلى البياض ما هي، وبها سميت البصرة، وقال ذو الرمة يصف إبلا شربت من ماء:
تداعين باسم الشيب في متثلم، جوانبه من بصرة وسلام قال: فإذا أسقطت منه الهاء قلت بصر، بالكسر. والشيب: حكاية صوت مشافرها عند رشف الماء، ومثله قول الراعي:
إذا ما دعت شيبا، بجنبي عنيزة، مشافرها في ماء مزن وبأقل وأراد ذو الرمة بالمتثلم حوضا قد تهدم أكثره لقدمه وقلة عهد الناس به، وقال عباس بن مرداس:
إن تك جلمود بصر لا أوبسه، أوقد عليه فأحميه فينصدع أبو عمور: البصرة والكذان، كلاهما: الحجارة التي ليست بصلبة.
وأرض فلان بصرة، بضم الصاد، إذا كانت حمراء طيبة. وأرض بصرة إذا كانت فيها حجارة تقطع حوافر الدواب. ابن سيده: والبصر الأرض الطيبة الحمراء. والبصرة والبصرة والبصرة: أرض حجارتها جص، قال: وبها سميت البصرة، والبصرة أعم، والبصرة كأنها صفة، والنسب إلى البصرة بصري وبصري، الأولى شاذة، قال عذافر:
بصرية تزوجت بصريا، يطعمها المالح والطريا وبصر القوم تبصيرا: أتوا البصرة، قال ابن أحمر:
أخبر من لاقيت أني مبصر، وكائن ترى قبلي من الناس بصرا وفي البصرة ثلاث لغات: بصرة وبصرة وبصرة، واللغة العالية البصرة. الفراء: البصر والبصرة الحجارة البراقة. وقال ابن شميل: البصرة أرض كأنها جبل من جص وهي التي بنيت بالمربد، وإنما سميت البصرة بصرة بها. والبصرتان: الكوفة والبصرة. والبصرة:
الطين العلك. وقال اللحياني: البصر الطين العلك الجيد الذي فيه حصى.
والبصيرة: الترس، وقيل: هو ما استطال منه، وقيل: هو ما لزق بالأرض من الجسد، وقيل: هو قدر فرسن البعير منه، وقيل: هو ما استدل به على الرمية. ويقال: هذه بصيرة من دم، وهي الجدية منها على الأرض. والبصيرة: مقدار الدرهم من الدم. والبصيرة:
الثأر. وفي الحديث: فأمر به فبصر رأسه أي قطع. يقال:
بصره بسيفه إذا قطعه، وقيل: البصيرة من الدم ما لم يسل، وقيل: هو الدفعة منه، وقيل: البصيرة دم البكر، قال:
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست