لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٢٦
ظهرا، بجزم الهاء، وأما الظهرة فهم ظهر الرجل وأنصاره، بكسر الظاء. الليث: رجل ظهري من أهل الظهر، ولو نسبت رجلا إلى ظهر الكوفة لقلت ظهري، وكذلك لو نسبت جلدا إلى الظهر لقالت جلد ظهري.
والظهور: الظفر بالسئ والاطلاع عليه. ابن سيده: الظهور الظفر، ظهر عليه يظهر ظهورا وأظهره الله عليه. وله ظهر أي مال من إبل وغنم. وظهر بالشئ ظهرا: فخر، وقوله:
واظهر ببزته وعقد لوائه أي افخر به على غيره. وظهرت به: افتخرت به وظهرت عليه:
يقال: ظهر فلان على فلان أي قوي عليه. وفلان ظاهر على فلان أي غالب عليه. وظهرت على الرجل: غلبته. وفي الحديث: فظهر الذين كان بينهم وبين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عهد فقنت شهرا بعد الركوع يدعو عليهم، أي غلبوهم، قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، قالوا:
والأشبه أن يكون مغيرا كما جاء في الرواية الأخرى: فغدروا بهم. وفلان من ولد الظهر أي ليس منا، وقيل: معناه أنه لا يلتفت إليهم، قال أرطاة بن سهية:
فمن مبلغ أبناء مرة أننا وجدنا بني البرصاء من ولد الظهر؟
أي من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. وفلان لا يظهر عليه أحد أي لا يسلم.
والظهرة، بالتحريك: ما في البيت من المتاع والثياب. وقال ثعلب: بيت حسن الظهرة والأهرة، فالظهرة ما ظهر منه، والأهرة ما بطن منه. ابن الأعرابي: بيت حسن الأهرة والظهرة والعقار بمعنى واحد. وظهرة المال: كثرته. وأظهرنا الله على الأمر: أطلع. وقوله في التنزيل العزيز: فما استطاعوا أن يظهروه، أي ما قدروا أن يعلوا عليه لارتفاعه. يقال: ظهر على الحائط وعلى السطح صار فوقه. وظهر على الشئ إذا غلبه وعلاه. ويقال: ظهر فلان الجبل إذا علاه. وظهر السطح ظهورا: علاه. وقوله تعالى: ومعارج عليها يظهرون أي يعلون، والمعارج الدرج. وقوله عز وجل: فأصبحوا ظاهرين، أي غالبين عالين، من قولك: ظهرت على فلان أي علوته وغلبته. يقال: أظهر الله المسلمين على الكافرين أي أعلاهم عليهم.
والظهر: ما غاب عنك. يقال: تكلمت بذلك عن ظهر غيب، والظهر فيما غاب عنك، وقال لبيد:
عن ظهر غيب والأنيس سقامها ويقال: حمل فلان القرآن على ظهر لسانه، كما يقال: حفظه عن ظهر قلبه. وفي الحديث: من قرأ القرآن فاستظهره، أي حفظه، تقول:
قرأت القرآن عن ظهر قلبي أي قرأته من حفظي. وظهر القلب: حفظه عن غير كتاب. وقد قرأه ظاهرا واستظهره أي حفظه وقرأه ظاهرا.
والظاهرة: العين الجاحظة. النضر: لعين الظاهرة التي ملأت نقرة العين، وهي خلاف الغائرة، وقال غيره: العين الظاهرة هي الجاحظة الوحشة. وقدر ظهر: قديمة كأنها تلقى وراء الظهر لقدمها، قال حميد بن ثور:
فتغيرت إلا دعائمها، ومعرسا من جوفه ظهر وتظاهر القوم، تدابروا، وقد تقدم أنه التعاون،
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»
الفهرست