لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٢٧
فهو ضد. وقتله ظهرا أي غيلة، عن ابن الأعرابي. وظهر الشئ بالفتح، ظهورا: تبين. وأظهرت الشئ: بينته. والظهور: بدو الشئ الخفي. يقال: أظهرني الله على ما سرق مني أي أطلعني عليه. ويقال:
فلان لا يظهر عليه أحد أي لا يسلم عليه أحد. وقوله: إن يظهروا عليكم، أي يطلعوا ويعثروا. يقال: ظهرت على الأمر. وقوله تعالى: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا، أي ما يتصرفون من معاشهم.
الأزهري: والظهار ظاهر الحرة. ابن شميل: الظهارية أن يعتقله الشغزبية فيصرعه. يقال: أخذه الظهارية والشغزبية بمعنى.
والظهر: ساعة الزوال، ولذلك قيل: صلاة الظهر، وقد يحذفون على السعة فيقولون: هذه الظهر، يريدون صلاة الظهر. الجوهري: الظهر، بالضم، بعد الزوال، ومنه صلاة الظهر.
والظهيرة: الهاجرة. يقال: أتيته حد الظهيرة وحين قام قائم الظهيرة. وفي الحديث ذكر صلاة الظهر، قال ابن الأثير: هو اسم لنصف النهار، سمي به من ظهيرة الشمس، وهو شدة حرها، وقيل: أضيفت إليه لأنه أظهر أوقات الصلوات للأبصار، وقيل: أظهرها حرا، وقيل:
لأنها أول صلاة أظهرت وصليت. وقد تكرر ذكر الظهيرة في الحديث، وهو شدة الحر نصف النهار، قال: ولا يقال في الشتاء ظهيرة. ابن سيده:
الظهيرة حد انتصاف النهار، وقال الأزهري: هما واحد، وقيل: إنما ذلك في القيظ مشتق. وأتاني مظهرا ومظهرا أي في الظهيرة، قال:
ومظهرا، بالتخفيف، هو الوجه، وبه سمي الرجل مظهرا. قال الأصمعي: يقال أتانا بالظهيرة وأتانا ظهرا بمعنى. ويقال: أظهرت يا رجل إذا دخلت في حد الظهر. وأظهرنا أي سرنا في وقت الظهر.
وأظهر القوم: دخلوا في الظهيرة. وأظهرنا. دخلنا في وقت الظهر كأصبحنا وأمسينا في الصباح والمساء، ونجمع الظهيرة على ظهائر. وفي حديث عمر: أتاه رجل يشكو النقرس فقال: كذبتك الظهائر أي عليك بالمشي في الظهائر في حر الهواجر. وفي التنزيل العزيز: وحين تظهرون، قال ابن مقبل:
وأظهر في علان رقد، وسيله علاجيم، لا ضحل ولا متضحضح يعني أن السحاب أتى هذا الموضع ظهرا، ألا ترى أن قبل هذا:
فأضحى له جلب، بأكناف شرمة، أجش سماكي من الوبل أفصح ويقال: هذا أمر ظاهر عنك عاره أي زائل، وقيل: ظاهر عنك أي ليس بلازم لك عيبه، قال أبو ذؤيب:
أبى القلب إلا أم عمرو، فأصبحت تحرق ناري بالشكاة ونارها وعيرها الواشون أني أحبها، وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ومعنى تحرق ناري بالشكاة أي قد شاع خبري وخبرها وانتشر بالشكاة والذكر القبيح. ويقال: ظهر عني هذا العيب إذا لم يعلق بي ونبا عني، وفي النهاية: إذا ارتفع عنك ولم ينلك منه شئ، وقيل لابن الزبير: يا ابن ذات النطاقين تعييرا له بها، فقال متمثلا:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها أراد أن نطاقها لا يغص منها ولا منه فيعيرا به
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست