لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٦١
والسرير: المضطجع، والجمع أسرة وسرر، سيبويه: ومن قال صيد قال في سرر سر. والسرير: الذي يجلس عليه معروف. وفي التنزيل العزيز: على سرر متقابلين، وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف فيرد الأول منهما إلى الفتح لخفته فيقول سرر، وكذلك ما أشبهه من الجمع مثل ذليل وذلل ونحوه. وسرير الرأس: مستقره في مركب العنق، وأنشد:
ضربا يزيل الهام عن سريره، إزالة السنبل عن شعيره والسرير: مستقر الرأس والعنق. وسرير العيش: خفضه ودعته وما استقر واطمأن عليه. وسرير الكمأة وسررها، بالكسر:
ما عليها من التراب والقشور والطين، والجمع أسرار. قال ابن شميل:
الفقع أردأ الكم ء طعما وأسرعها ظهورا وأقصرها في الأرض سررا، قال: وليس للكمأة عروق ولكن لها أسرار. والسرر:
دملوكة من تراب تنبت فيها. والسرير: شحمة البردي.
والسرور: ما استسر من البردية فرطبت وحسنت ونعمت. والسرور من النبات: أنصاف سوق العلا، وقول الأعشى: كبردية الغيل وسط الغري‍ - ف، قد خالط الماء منها السريرا يعني شحمة البردي، ويروى: السرورا، وهي ما قدمناه، يريد جميع أصلها الذي استقرت عليه أو غاية نعمتها، وقد يعبر بالسرير عن الملك والنعمة، وأنشد:
وفارق منها عيشة غيدقية، ولم يخش يوما أن يزول سريرها ابن الأعرابي: سر يسر إذا اشتكى سرته. وسره يسره:
حياه بالمسرة وهي أطراف الرياحين. ابن الأعرابي: السرة، الطاقة من الريحان، والمسرة أطراف الرياحين. قال أبو حنيفة: وقوم يجعلون الأسرة طريق النبات يذهبون به إلى التشبيه بأسرة الكف وأسرة الوجه، وهي الخطوط التي فيهما، وليس هذا بقوي. وأسرة النبت:
طرائقه.
والسراء: النعمة، والضراء: الشدة. والسراء: الرخاء، وهو نقيض الضراء. والسر والسراء والسرور والمسرة، كله:
الفرح، الأخيرة عن السيرافي. يقال: سررت برؤية فلان وسرني لقاؤه وقد سررته أسره أي فرحته. وقال الجوهري: السرور خلاف الحزن، تقول: سرني فلان مسرة وسر هو على ما لم يسم فاعله.
ويقال: فلان سرير إذا كان يسر إخوانه ويبرهم. وامرأة سرة (قوله: وامرأة سرة كذا بالأصل بفتح السين، وضبطت في القاموس بالشكل بضمها). وقوم برون سرون. وامرأة سرة وسارة:
تسرك، كلاهما عن اللحياني. والمثل الذي جاء: كل مجر بالخلاء مسر، قال ابن سيده: هكذا حكاه أفار لقيط إنما جاء على توهم أسر، كما أنشد الآخر في عكسه:
وبلد يغضي على النعوت، يغضي كإغضاء الروى المثبوت (* قوله: يغضي إلخ البيت هكذا بالأصل).
أراد: المثبت فتوهم ثبته، كما أراد الآخر المسرور فتوهم أسره.
وولدت ثلاثا في سرر واحد أي بعضهم في إثر بعض. ويقال: ولد له ثلاثة على سر وعلى سرر واحد، وهو أن تقطع سررهم أشباها لا تخلطهم
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست