لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٦٠
صفحة خده، ورونق الجلال يطرد في أسرة جبينه. وتسرر الثوب: تشقق.
وسرة الحوض: مستقر الماء في أقصاه. والسرة: الوقبة التي في وسط البطن. والسر والسرر: ما يتعلق من سرة المولود فيقطع، والجمع أسرة نادر. وسره سرا: قطع سرره، وقيل: السرر ما قطع منه فذهب. والسرة: ما بقي، وقيل: السر، بالضم، ما تقطعه القابلة من سرة الصبي. يقال: عرفت ذلك قبل أن يقطع سرك، ولا تقل سرتك لأن السرة لا تقطع وإنما هي الموضع الذي قطع منه السر.
والسرر والسرر، بفتح السين وكسرها: لغة في السر. يقال: قطع سرر الصبي وسرره، وجمعه أسرة، عن يعقوب، وجمع السرة سرر وسرات لا يحركون العين لأنها كانت مدغمة. وسره: طعنه في سرته، قال الشاعر: نسرهم، إن هم أقبلوا، وإن أدبروا، فهم من نسب أي نطعنه في سبته. قال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: قطع سرر الصبي، وهو واحد. ابن السكيت: يقال قطع سرر الصبي، ولا يقال قطعت سرته، إنما السرة التي تبقى والسرر ما قطع. وقال غيره: يقال، لما قطع، السر أيضا، يقال: قطع سره وسرره. وفي الحديث: أنه، عليه الصلاة والسلام، ولد معذورا مسرورا، أي مقطوع السرة (* قوله:
أي مقطوع السرة كذا بالأصل ومثله في النهاية والإضافة على معنى من الابتدائية والمفعول محذوف والأصل مقطوع السر من السرة وإلا فقد ذكر أنه لا يقال قطعت سرته). وهو ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة.
والسرر: داء يأخذ في السرة، وفي المحكم: يأخذ الفرس. وبعير أسر وناقة بينة السرر يأخذها الداء في سرتها فإذا بركت تجافت، قال الأزهري: هذا التفسير غلط من الليث إنما السرر وجع يأخذ البعير في الكركرة لا في السرة. قال أبو عمرو: ناقة سراء وبعير أسر بين السرر، وهو وجع يأخذ في الكركرة، قال الأزهري: هذا سماعي من العرب، ويقال: في سرته سرر أي ورم يؤلمه، وقيل: السرر قرح في مؤخر كركرة البعير يكاد ينقب إلى جوفه ولا يقتل، سر البعير يسر سررا، عن ابن الأعرابي، وقيل: الأسر الذي به الضب، وهو ورم يكون في جوف البعير، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر، قال معد يكرب المعروف بغلفاء يرثي أخاه شرحبيل وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم الكلاب الأول:
إن جنبي عن الفراش لنابي، كتجافي الأسر فوق الظراب من حديث نما إلي فم تر فأعيني، ولا أسيغ شرابي مرة كالذعاف، ولا أكتمها النا س، على حر ملة كالشهاب من شرحبيل إذ تعاوره الأر ماح، في حال صبوة وشباب وقال:
وأبيت كالسراء يربو ضبها، فإذا تحزحز عن عداء ضجت وسر الزند يسره سرا إذا كان أجوف فجعل في جوفه عودا ليقدح به. قال أبو حنيفة: يقال سر زندك فإنه أسر أي أجوف أي احشه ليري. والسر: مصدر سر الزند. وقناة سراء:
جوفاء بينة السرر.
(٣٦٠)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست