يشمن بروقه ويرش أري * الجنوب على حواجبها العماء ومنهم من يقول في بيت لبيد: لم يوأربها من أوار الشمس، وهو شدة حرها، أي: لم يحترق بها.
ويقال: قد أرت قدرك يا فلان تأري، وإنما تأري عن الحب والتمر إذا لم يسط، والأري أن يلزق بأسفلها مثل: الجلبة مما يطبخ فيها فقد أرت أريا، والذي يلزق نفسه أيضا الأري.
والتأري: التوقع لما في القدر، قال الحارث الباهلي (111):
لا يتأرى لما في القدر يرقبه * ولا يعض على شرسوفه الصفر يقول: يأكل القفار الذي لا أدم فيه. وقوله: لا يتأرى، أي:
لا ينتظر غدا القوم، ولا ما في قدرهم أن يطعموه منه. ويقال: لا يتأرى لذلك، أي: لا ينتظر، ولا يهمه.
وإن بينهم لأري عداوة، أي: أشدها وألزقها وأقدمها.
وأري الندى: ما وقع من الندى على الذي هو مثل العشب والشجر والصخر فلا يزال يلتزق بعضه ببعض. والدابة تأري إلى الدابة، إذا انضمت إليها وألفت معها معلفا واحدا، وبذلك سمي المعلف: آريا، فهو في التقدير: فاعول، قال (112):
يعتاد أرباضا لها آري