وتراءى القوم: رأى بعضهم بعضا، قال عز وجل: (فلما تراءى الجمعان) (121). (وتقول): تراءى لي فلان، أي: تصدى لك لتراه.
وتراءى له تابعه من الجن إذا ظهر له ليراه.
والمرآة التي ينظر فيها والجميع: المرائي، ومن لين الهمزة قال: المرايا. وتراءيت في المرآة: نظرت فيها، وفي الحديث: (لا يتمرأى أحدكم في الماء) (122)، أي: لا ينظر وجهه فيه، وأدخلت الميم في حروف الفعل.
وتقول في يفعل وذواتها من رأيت: يرى وهو في الأصل: يرأى ولكنهم يحذفون الهمزة في كل كلمة تشتق من (رأيت) إذا كانت الراء ساكنة. تقول: رأيت كذا، فحذفت همزة أرأيته، وأنا مر وهو مرى، بحذف الهمزة، إلا أنهم يثبتون في موضعين، قالوا: رأيته فهو مرئي، وأرأت الناقة إذا أرأى ضرعها أنها أقربت وأنزلت وهي مرأى، بهمزة، والحذف فيها صواب. وقد يقولون: استريت واسترأيت، أي: (طلبت الرؤية).
وتقول في الظن: ريت أن فلانا أخوك، ومنهم من يثبت الهمزة فيقول: رئيت، فإذا قلت (أرى) وذواتها حذفت، ومن قلب الهمزة من (رأى) قال: راءك، كقولك: نأى وناء.
والترية، مشددة الراء، إن شئت همزت وإن شئت لينت وثقلت الياء، وإن شئت طرحت الهمزة وخففت الياء فقلت: ترية. والترية،