أؤكل بهمزتين فتركت الهمزة الثانية وحولت واوا للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو، فاستثقلت العرب جمعا بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو، لأنه بقي بعد طرحها حرفان فقالوا: مر فلانا بكذا وكذا، وخذ من فلان وكل، ولم يقولوا:
اكل ولا امر ولا أخذ، إلا أنهم قالوا في أمر يأمر إذا تقدم قبل ألف أمره واو أو فاء أو كلام يتصل به الامر من أمر يأمر، فقالوا:
الق فلانا وأمره فردوه إلى أصله. وإنما فعلوا ذلك لان ألف الامر إذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الألف في اللفظ، ولم يفعلوا ذلك في كل وخذ إذا اتصل الامر بهما بكلام قبله، فقالوا: الق فلانا وخذ منه كذا، ولم نسمع وأخذ كما سمعنا وأمر. قال الله تعالى: (وكلا منها رغدا) (95) ولم يقل: وأكلا. فإن قيل: لم ردوا مر إلى أصلها ولم يردوا وكلا، ولا (وخذ) قيل: لسعة كلام العرب، ربما ردوا الشئ إلى أصله، وربما بنوه على ما سبق، وربما كتبوا الحرف مهموزا، وربما تركوه على ترك الهمزة، وربما كتبوه على الادغام وكل ذلك جائز واسع.
والامرة: البركة. وامرأة أمرة، أي: مباركة على زوجها.
وأمر الشئ أي: كثر.
والامرة: الأنثى من الحملان. والامر الضعيف من الرجال، قال امرؤ القيس (96):