الإبل ووجهوا إلى مكة (١).
١٧٧ - الإمام علي (عليه السلام): لما أنزل الله سبحانه قوله: ﴿ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون﴾ (2) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟ فقال:
يا علي، إن أمتي سيفتنون من بعدي. فقلت: يا رسول الله، أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عني الشهادة، فشق ذلك علي، فقلت لي: أبشر؛ فإن الشهادة من ورائك.
فقال لي: إن ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ فقلت: يا رسول الله، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر (3).