154 - تاريخ الطبري عن السدي - في ذكر غزوة أحد: إن طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معشر أصحاب محمد! إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة؛ فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟! فقام إليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فقال: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة، فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته، فقال:
أنشدك الله والرحم يا بن عم! فتركه، فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال لعلي: ما منعك أن تجهز عليه؟ قال: إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته، فاستحييت منه (1).
155 - الإرشاد عن ابن إسحاق: كان صاحب لواء قريش يوم أحد طلحة بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار قتله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقتل ابنه أبا سعيد بن طلحة، وقتل أخاه كلدة بن أبي طلحة، وقتل عبد الله بن حميد بن زهرة بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وقتل أبا الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وقتل الوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة، وقتل أخاه أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة، وقتل أرطاة بن شرحبيل، وقتل هشام بن أمية وعمرو بن عبد الله الجمحي وبشر بن مالك، وقتل صوابا مولى بني عبد الدار؛ فكان الفتح له، ورجوع الناس من هزيمتهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بمقامه يذب عنه دونهم.
وتوجه العتاب من الله تعالى إلى كافتهم لهزيمتهم - يومئذ - سواه ومن ثبت معه من رجال الأنصار وكانوا ثمانية نفر، وقيل: أربعة أو خمسة.
وفي قتله (عليه السلام) من قتل يوم أحد وغنائه في الحرب وحسن بلائه يقول الحجاج