الملائكة، ثم جاء جبرئيل (عليه السلام) فوقف إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد! إن هذه لهي المواساة، فقال: إن عليا مني وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما. ثم انهزم الناس (١).
١٦٤ - الإمام الكاظم (عليه السلام): إن جبرئيل قال يوم أحد: يا محمد! إن هذه لهي المؤاساة من علي. قال: لأنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول الله (عليه السلام). ثم قال: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، فكان كما مدح الله تعالى به خليله (عليه السلام) إذ يقول: ﴿فتى يذكرهم يقال له إبر هيم﴾ (2) (3).
165 - الكافي عن نعمان الرازي عن الإمام الصادق (عليه السلام): انهزم الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغضب غضبا شديدا، قال: وكان إذا غضب انحدر عن جبينيه مثل اللؤلؤ من العرق، قال: فنظر فإذا علي (عليه السلام) إلى جنبه، فقال له: ألحق ببني أبيك مع من انهزم عن رسول الله، فقال: يا رسول الله، لي بك أسوة، قال: فاكفني هؤلاء، فحمل فضرب أول من لقى منهم، فقال جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المؤاساة يا محمد، فقال: إنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا منكما يا محمد.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جبرئيل (عليه السلام) على كرسي من ذهب بين السماء والأرض وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي (4).
166 - السيرة النبوية عن ابن أبي نجيح: نادى مناد يوم أحد: