وأوضح من ذلك كله شعر لطيف للإمام (عليه السلام) نفسه في وصف هذه الفضيلة الرفيعة:
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر وبات رسول الله في الغار آمنا * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر وبت أراعيهم ولم يتهمونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (1) نلحظ الإمام (عليه السلام) في هذه الأبيات يصرح بمبيته في فراش النبي (صلى الله عليه وآله)، واستعداده للقتل، والأسر، وتفانيه في سبيل المحافظة على حياته (صلى الله عليه وآله).