من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ٢٣٤
* الدروس المستفادة هنا:
1 - الحنان المبذول إلى الإنسان (اليتيم خاصة) يفرز موقف الدفاع والتضحية عند كل رخاء وشدة.
2 - اليتيم أمانة في رقابنا، واجبنا أن نحافظ عليه بتحسين التربية والتوجيه وزرع القيم الأخلاقية في نفسه.
3 - العدل في القصاص والانتقام المقدس مسؤولية شرعية ومن ضرورات العدل في الأخلاق.
4 - تجب رعاية الحدود الشرعية حتى في الظروف الصعبة في الحرب.
E / في السماحة وتقدير الحال كان الحسين محبوب القلوب المؤمنة كلها، أو تدري لماذا؟ لأنه المثال الكامل للأخلاق الحسنة، والإنسان بفطرته مجذوب إلى هذه الأخلاق حتى ولو كان لم يعمل بها.
فهذا عبد الله بن مسلم بن عقيل جاء يستأذن خاله الحسين (عليه السلام) ليسمح له أن يجاهد بين يديه، فقال له الحسين (عليه السلام): " أنت في حل من بيعتي حسبك قتل أبيك مسلم خذ بيد أمك واخرج من هذه المعركة ".
فقال عبد الله: لست والله ممن يؤثر دنياه على آخرته. (1) فبرز - إلى ساحة المعركة - وهو يقول:
نحن بنو هاشم الكرام * نحمي عن السيد الإمام نجل علي السيد الضرغام * سبط النبي الملك العلام فلم يزل يقاتل حتى قتل من الأعداء نيفا وخمسين فارسا، ثم قتل، فلما نظر الحسين إليه قال: " اللهم اقتل قاتل آل عقيل " ثم قال: " احملوا عليهم بارك الله فيكم وبادروا إلى الجنة التي هي دار الايمان ". (2)

1 - معالي السبطين 1: 402، ناسخ التواريخ 2: 317. مع تغيير في الألفاظ.
2 - ينابيع المودة: 412 معالي السبطين 1: 403 وبدل احملوا عليهم الخ: " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»