من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ١٧٧
فقال: " كيف خلفت أهل العراق
قال: يا ابن بنت رسول الله خلفت القلوب معك والسيوف مع بني أمية!
فقال له الحسين (عليه السلام): " صدقت يا أخا العرب! إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد ".
فقال له الأسدي: يا ابن بنت رسول الله! أخبرني عن قول الله تعالى: * (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) * (1)؟
فقال الحسين (عليه السلام): " نعم يا أخا بني أسد! هم إمامان: إمام هدى دعا إلى هدى، وإمام ضلالة دعا إلى ضلالة، فهدى من أجابه إلى الجنة، ومن أجابه إلى الضلالة دخل النار ". (2) فهل تعلمت أيها الباحث عن الحقيقة أخلاق السؤال عن الحقيقة وأدب المحادثة مع الآخرين؟
* الدروس المستفادة هنا:
1 - لابد في السفر من السؤال عما تحتاجه خاصة عما جئت من أجله.
2 - من الجيد أن يتعرف الإنسان على الأشخاص الذين يلتقون معه في أي موقع بالسؤال عن أسمائهم وأوطانهم وانتماءاتهم.
E / في التصرف الحكيم مع اليتيم وجاء في بعض كتب التواريخ إنه كان لمسلم بن عقيل بنت عمرها ثلاث عشرة سنة وكانت مع بنات الحسين (عليه السلام) وتصاحبهم ليلا ونهارا، فلما بلغ الحسين (عليه السلام) مقتل مسلم جاء إلى فسطاطه فاخذ ابنته وتلطف إليها ومسح على رأسها أكثر مما كان يفعل - وعلى قول كان الحسين خالها - فقالت ابنة مسلم: يا ابن رسول الله تتعامل معي معاملة الأيتام هل أستشهد أبي؟

١ - سورة الإسراء: الآية ٧١.
٢ - مثير الأحزان: ٤٢ الفتوح ٥: ٧٧، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ١: ٢٢٠ وفيه: فهذا ومن اجابه إلى الهدى في الجنة وهذا ومن اجابه إلى الضلالة في النار، اللهوف: ٣٠، بحار الأنوار ٤٤: ٣٦٧، العوالم 17: 217 وفي المصادر الأربعة الأخيرة إلى قوله: يحكم ما يريد.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»