بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل دين الإسلام خاتم الشرائع والأديان، وضمن صيانة أحكامه عن النسخ والتغيير في جمع الأدوار والأزمان، والصلاة والسلام على خير من أرسله لهداية نوع الإنسان، سيدنا أبي القاسم محمد المنزل عليه القرآن، وعلى آله الطيبين الطاهرين أمناء الرحمان قال الله تعالى (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا منهم لفاسقون).
(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه، وما وجدنا فيه حراما حرمناه، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله) الترمذي كتاب العلم باب 10 ح 2664.
ذكر عند ابن عباس الضب، فقال رجل من جلسائه: اتي به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يحله ولم يحرمه، فقال: (بئس ما تقولون، إنما بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) محللا ومحرما) (الحديث - المسند ج 1 ص 294 و 345).