يقول: إن قول أئمتهم ليس بحجة فلا يحتج مثلا بقول الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر (عليهم السلام)، وبأحاديثه التي تفرد هو بروايتها عن آبائه عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
فهذا خروج ظاهر على نصوص الثقلين المتواترة التي نصت على أن التمسك بالكتاب وبعترة النبي (صلى الله عليه وآله) هو سبب الأمن من الضلال، ولا أظنه يقول هذا، وكذا قول الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) ورواياته، والشيعة ترجح أقوالهم ورواياتهم في علوم الدين من العقايد والتفسير والفقه على روايات غيرهم أخذا بهذه النصوص ونصوص متواترة أخرى، فيرجحون قول أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) على قول غيره من الصحابة، وإن كان الجميع على قول والإمام على قول يخالف الجميع، كل ذلك ثابت عندهم بالأدلة القاطعة الصحيحة (1).
أو أن الشيخ يريد بقوله: إن قول أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لم يثبت عند غير الشيعة، يعني لم يثبت صدوره منهم عند غير الشيعة.