كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٣٤
قال: " كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا: إذا نبلي الله فيهم بلاء حسنا، فقال: والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم، ولتخرجن إليهم، فلتقتلنهم ثم أقبل يقول:
هم أوردوهم بالغرور وغردوا * أجيبوا دعاه لا نجاة ولا عذرا " (1) النموذج التاسع عشر: قال رسول الله (ص): " إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي، أو قاتلهم أو أغار عليهم ".
النموذج العشرون: قال الإمام علي لأصحابه يوما: " يقتل الحسين بن علي قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريبة من النهرين " (2).
النموذج الحادي والعشرون: لما سار الإمام علي إلى صفين نزل في كربلاء فقال لابن عباس أمام أصحابه: أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا، قال علي: لو عرفتها بكيت بكائي، ثم بكى بكاء شديدا ثم قال: مالي ولآل أبي سفيان، ثم التفت إلى الحسين وقال: صبرا يا بني فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده " (3).
النموذج الثاني والعشرون: وقف الإمام علي في كربلاء فقيل له: يا أمير المؤمنين هذه كربلاء؟ قال الإمام علي ذات كرب وبلاء، ثم أومأ بيده إلى مكان، فقال: ها هنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، وأومأ إلى موضع آخر فقال: ها هنا مهراق دمائهم " (4).
النموذج الثالث والعشرون: عندما ذهب الإمام علي إلى صفين، ونزل وصلى عند شجرة، ثم قال: " يقتل ها هنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة

(١) راجع معجم الطبراني ح ٥٧ ص ١٢٨، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٩١، وأنساب الأشراف للبلاذري ص ٣٨.
(٢) راجع معجم الطبراني ح ٥٧ ص ١٢٨، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٣ ص ١١، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٩٥، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٩٠، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٧٩.
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج ١ ص ١٦٢.
(٤) راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 142، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 278.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327