كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٣١
النموذج التاسع: قالت أم سلمة: قال رسول الله: يقتل الحسين بن علي على رأس ستين من مهاجري (1) حين يعلوه القتير (2).
النموذج العاشر: قالت أم سلمة: كان النبي نائما، فجاء الحسين فأمسكته مخافة أن يوقظ النبي، ثم غفلت عنه فدخل الحسين فقعد على بطن النبي، فسمعت نحيب رسول الله، وجئت لأعتذر، فقال النبي: إنما جاءني جبريل وهو على بطني قاعد فقال: أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة، قالت: وإذا بيده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: " يا ليت شعري من يقتلك بعدي " (3).
قالت أم سلمة: قلت يا نبي الله أمرتني أن لا يلج عليك أحد، وإن ابنك جاء فذهبت أتناوله، فسبقني، فلما طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئا، ودموعك تسيل والصبي على بطنك؟ قال النبي: نعم، أتاني جبريل: فأخبرني أن أمتي يقتلونه، وأتاني بالتربة التي يقتل عليها، فهي التي أقلب بكفي " (4).
النموذج الثاني عشر: قال أنس بن مالك: جاء الحسين فاقتحم، ففتح الباب فجعل النبي يلتزمه ويقبله فقال الملك الذي كان عنده: أتحبه؟ قال: نعم، قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فقبض قبضة من

(١) راجع تاريخ ابن عساكر ح ٦٣٤ وتهذيبه ج ٤ ص ٣٢٥، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٨٩، ومقتل الخوارزمي ج ١ ص ١٦١، ومعالم المدرستين ج ٣ ص ٣٣.
(٢) راجع ترجمة الحسين من معجم الطبراني ح ٤٢ ص ١٢١.
(٣) راجع تاريخ ابن عساكر ح ٦٢٦، وذخائر العقبى للطبري ص ١٤٧، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ١٥٤، وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص ١٤٢، ومعالم المدرستين ج ٣ ص ٣٣.
(٤) راجع ترجمة الحسين في المعجم الكبير للطبراني ح ٥٤ ص ١٢٤، وطبقات ابن سعد ح ٢٦٨، ومقتل الخوارزمي ج ١ ص ١٥٨، وكنز العمال ج ١٦ ص ٢٢٦، وأخرجه ابن شيبة في المصنف ح 12.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327