بين أهل الشرق والغرب. ثم يكون خروج السفياني، والنداء السماوي، ثم دخول الجيش السوري السفياني إلى الحجاز وأحداث المدينة، ثم أحداث مكة. إلى حركة ظهوره المقدس عليه السلام.
ونار الحجاز هذه وردت فيها عدة أحاديث في مصادر السنة، تذكر أنها من علامات الساعة، منها ما في صحيح مسلم ج 8 ص 180 " لا تقوم الساعة حتى تخرج نار بالحجاز تضئ لها أعناق الإبل ببصرى " أي يصل نورها إلى مدينة بصرى في سورية. ومنها عدة أحاديث في مستدرك الحاكم ج 4 ص 442، و 443 تذكر أنها تخرج من جبل الوراق أو حبس سيل أو وادي حسيل. وحبس سيل مكان قرب المدينة المنورة، وقد يكون تصحيفا عن وادي حسيل. ويذكر بعضها أنها تظهر من عدن بحضر موت، وأنها تسوق الناس إلى المحشر أو إلى المغرب.
ورواية صحيح مسلم كما ترى لا تنص على أنهم من علامات الساعة، بل تذكر حتمية وقوعها في المستقبل. والمرجح عندي أن النار التي هي من علامات الساعة والقيامة هي نار عدن أو حضر موت، الوارد ذكرها في مصادر السنة والشيعة. أما نار الحجاز الوارد أنها في المدينة المنورة فقد تكون مجرد إخبار إعجازي من النبي صلى الله عليه وآله عن وقوعها دون أن تكون علامة لشئ. وقد حدث ذلك ونقل المؤرخون ظهور بركان ناري قرب المدينة في القرن الأول، بقي أياما.
أما النار التي هي من علامات الظهور، فقد ورد في الأحاديث تسميتها بنار المشرق، وفي بعضها نار في شرقي الحجاز، ففي مخطوطة ابن حماد عن ابن معدان قال " إذا رأيتم عمودا من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا ما استطعتم من الطعام، فإنها سنة جوع " ص 61.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال " إذا رأيتم نارا عظيمة من قبل