شهداء. أما اني لو أدركت ذلك لابقيت نفسي لصاحب هذا الامر " البحار ج 52 ص 243 والذي ينطبق على الثورة الاسلامية الإيرانية كما مر في تفسيره في حديث أهل المشرق والروايات السود. ومر أيضا ما ورد في حديث آخر " فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون " البحار ج 51 ص 83.
وما دام ينطبق على حركة الإيرانيين الحاضرة، فهل نفسره بأن النبي صلى الله عليه وآله والإمام الباقر (ع) يخبران عن حركة للإيرانيين سوف تكون في المستقبل ونغمض عيوننا عن انطباقه على ما حدث ويحدث! أم هل نفسره بأنه ينطبق على حركتهم هذه وعلى حركة أخرى لهم بنفس الصفات ونفس الظروف السياسية تكون بعد قرون مثلا! وهل يقبل هذا التفسير فكر مستقيم؟
وبماذا نفسر أحاديث قم المتقدمة ومكانتها العالمية الموعودة على لسان الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، والمنصوص على أنها قرب ظهور المهدي عليه السلام ومتصلة بظهوره. والرجل الموعود منها وأصحابه وقومه الذين لا يملون من الحرب ولا يجبنون. ونحن نرى أن قما كانت حتى الأمس مدينة مستضعفة، وحوزة علمية أكثر استضعافا. وكان تأثيرها محدودا في نطاق العالم الشيعي، بل في نطاق متديني الشيعة. وإذا باسمها وثورتها ومنهجها وطرحها يملا اسماع شعوب العالم! ويبدأ طرحها وخطها يسري في قلوب المسلمين ومجتمعاتهم، ويبدأ العلم يفيض منها إليهم.!
وما دامت الأحاديث الشريفة عن قم وثورتها والرجل الموعود منها تنطبق على ثورة قم المعاصرة وعلى الامام الخميني وقومه، فهل من المنطقي أن نفسرها بأنها تخبر عن موقع عالمي يكون لقم في المستقبل بعد عشرات السنين أو القرون، وعن رجل يظهر منها ويكون له ولثورته ودولته وقومه هذه الصفات. ونغمض أعيننا عن انطباقها على ما حدث؟!