عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٤١
المهدي عليه السلام " إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي " ابن حماد ص 86.
وتذكر بعض الروايات أن هذا الاحتشاد يكون بقيادة الخراساني في " بيضاء إصطخر " قرب الأهواز، وإن الإمام المهدي عليه السلام يتوجه بعد تحريره الحجاز إلى بيضاء إصطخر، ويلتقي بأنصاره الخراساني وجيشه، وأنهم يخوضون بقيادته معركة هناك ضد السفياني. ومن المحتمل أن تكون هذه المعركة المذكورة مع قوات بحرية من الروم إلى جانب قوات السفياني، كما سنذكر في حركة الظهور، ويؤيده أنها تكون معركة فاصلة تفتح الباب أمام المد الشعبي المؤيد للمهدي عليه السلام " فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه " ابن حماد ص 86.
ومنذ ذلك الحين، يصبح الخراساني وشعيب من أصحاب الإمام المهدي الخاصين، ويصبح شعيب القائد العام لجيش الإمام المهدي عليه السلام، وتكون قوات الخراسانيين هي الثقل أو ثقلا في جيش المهدي، الذي يعتمد عليه في تصفية الوضع الداخلي في العراق من المعادين له والخروج عليه، ثم في قتال الترك (الروس)، ثم في زحفه العظيم لفتح القدس وفلسطين.
هذه خلاصة دور هذين الرجلين الموعودين من إيران، كما يستفاد من أحاديثهما الكثيرة في مصادر السنة، والقليلة في مصادرنا. وقد جعلتني هذه الظاهرة أعيد التتبع والتأمل في أحاديث الخراساني وشعيب في مصادرنا، آخذا بعين الاعتبار احتمال أن تكون من موضوعات العباسيين في أبي مسلم الخراساني. ولكني وجدت فيها روايات صحيحة السند تذكر الخراساني، مثل رواية أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 247 ... » »»