عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٤٢
في اليماني وغيرها. ووجدت روايات تدل على أن أمر هذا الخراساني الموعود كان معروفا عند أصحاب الأئمة عليهم السلام قبل خروج أبي مسلم الخراساني، وادعاء العباسيين انطباق أحاديث النبي صلى الله عليه وآله عليه وعليهم.
فأمر الخراساني ثابت في مصادرنا أيضا. ودوره الذي تشير إليه الروايات قريب من دوره الذي تذكره الروايات الواردة في مصادر السنة.
وكذلك في الجملة أمر صاحبه شعيب في مصادرنا، وإن كانت روايات الخراساني أقوى من رواياته بكثير.
والأسئلة حول شخصية الخراساني وشعيب متعددة، ومن أبرزها: هل أن المقصود ب‍ " الخراساني " في هذه الأحاديث رجل معين، أم هو تعبير عن قائد إيران الذي يكون في زمن ظهور المهدي عليه السلام؟
أما رواياته الواردة في مصادر السنة، وكذا في مصادرنا المتأخرة، فهي تدل بوضوح على أنه رجل من ذرية الإمام الحسن أو الإمام الحسين عليهما السلام، وتسميه الهاشمي الخراساني، وتذكر صفاته البدنية وأنه صبيح الوجه، في خده الأيمن خال، أو في يده اليمنى خال. الخ.
وأما رواياته الواردة في مصادر الدرجة الأولى عندنا، مثل غيبة النعماني وغيبة الطوسي فهي تحتمل تفسيره بصاحب خراسان أو قائد أهل خراسان أو قائد جيشهم، لأنها تعبر ب‍ " الخراساني " فقط، ولا تنص على أنه هاشمي أيضا. ولكن مجموعة القرائن الموجودة حوله تدل على أنه شخص معين، يكون خروجه مقارنا لخروج السفياني واليماني، وأنه يرسل قواته إلى العراق فتهزم قوات السفياني.
ومنها، هل يمكن أن يكون اسم الخراساني وشعيب اسمين رمزيين
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 247 248 ... » »»