و (الترك) ويقرر الخراساني أن لا يكون طرفا فيها.
كما يلاحظ أن قوات الخراساني تتأخر عن دخول العراق مع قربه، ومعرفتهم بتحرك السفياني لاحتلاله، فتدخل قوات السفياني قبلهم بثمانية عشر يوما، وتعيث في العراق فسادا وتقتيلا. في مخطوطة ابن حماد ص 84 " يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفا، ثم يمكث فيها ثمانية عشرة ليلة. وتقبل الرايات السود حتى تنزل على الماء فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم فيهربون ".
وقد يكون سبب هذا التأخر انشغال قواتهم في مواجهة بعض أعدائهم في الخليج أو غيره، أو بمعالجة اضطراب داخل إيران كما تشير إليه بعض الروايات.
وقد يكون سببا سياسيا، وأنهم ينتظرون المبرر السياسي لدخول العراق. ولكن الرواية التالية عن الإمام الباقر عليه السلام تشير إلى أن السبب عسكري " حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني. يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا وهذا من هنا " البحار ج 52 ص 232، حيث قد يفهم منه أنه تسابق يخضع للظروف العسكرية وإعداد القوات.
ولا تذكر الروايات أن الإيرانيين يرسلون قواتهم لمساعدة الإمام المهدي عليه السلام في تحرير المدينة المنورة أو باقي مدن الحجاز، ويبدو أنه لا تكون حاجة إلى ذلك. ولهذا تكتفي قواتهم التي تدخل العراق بإعلان ولائها وبيعتها للمهدي عليه السلام " تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة. فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة " البحار ج 52 ص 217.
ومن جهة أخرى، تذكر الروايات حركة الإيرانيين واحتشادهم في جنوب إيران، التي يحتمل أن تكون زحفا جماهيريا باتجاه الحجاز نحو الامام