المستوى الموعود في الروايتين في شعوب العالم يحتاج إلى عشرات السنين، فلاشك أنه قد ظهرت بدايته ودرجات منه. ولكن التعبير " عند قرب ظهور قائمنا " يدل على عدم الطول المديد بين هذا الموقع الموعود لقم في العالم، وبين ظهور المهدي عليه السلام.
حديث أهل المشرق والرايات السود وقد ورد في مصادر الشيعة والسنة، ويعرف أيضا بحديث الرايات السود، وحديث أهل المشرق، وحديث ما يلقى أهل بيته صلى الله عليه وآله بعده. وقد روته المصادر المختلفة عن صحابة متعددين، مع فروق في بعض الألفاظ والفقرات. وروت بعض المصادر أجزاء منه. ونص عدد منها على أن رجاله ثقات.
من أقدم المصادر السنية التي روته أو روت قسما منه ابن ماجة في سننه ج 2 ص 518 و 269، والحاكم في المستدرك ج 4 ص 464 و 553، وابن حماد في مخطوطته " الفتن " ص 84 و 85 وابن أبي شيبة في مصنفه ج 15 ص 235، والدارمي في سننه ص 93، ثم رواه عنهم أكثر المتأخرين.
ولعل الحديث الذي رواه عدد من أصحاب الصحاح " يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه " مثل أحمد وابن ماجة وغيرهم هو جزء منه وهذا نص الحديث من مستدرك الحاكم: " عن عبد الله بن مسعود قال:
أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه، فما سألناه عن شئ الا أخبرنا به، ولا سكتنا الا ابتدأنا. حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه. فقلنا يا رسول الله، ما نزال نرى في