عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢١٦
ومساجدهم ومؤسساتهم بأسم المهدي، حتى لا يكاد يخلو منه بيت.
وتدل بعض الروايات أن البلاء مدفوع عن أهل قم، وأن الله تعالى يقصم الجبارين الذين يقصدون بها السوء. فعن أبان بن عثمان وحماد الناب قالا " كنا عند أبي عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق) ونحن جماعة، إذ دخل عليه عمران بن عبد الله القمي فسأله وبره وبشه، فلما أن قام قلت لأبي عبد الله: من هذا الذي بررت به هذا البر؟ فقال: من أهل البيت النجباء، يعني أهل قم. ما أرادهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله " البحار ج 60 ص 211.
وفي رواية " فإن البلاء مدفوع عنها " ص 214، وفي رواية " وأهلها منا ونحن منهم، لا يريدهم جبار بسوء إلا عجلت عقوبته ما لم يخونوا إخوانهم (وفي نسخة ما لم يحولوا أحوالهم) فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم جبابرة سوء. أما إنهم أنصار قائمنا ودعاة) حقنا.
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم اعصمهم من كل فتنة، ونجهم من كل هلكة " ص 218.
وعن الإمام الصادق عليه السلام " وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهله، وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك في زمان عيبة قائمنا إلى ظهوره، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها. وان الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله، وما قصده جبار بسوء الا قصمه قاصم الجبارين، وشغله عنهم بداهية أو مصيبة أو عدو، وينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم وأهله كما نسوا ذكر الله " ص 213.
ولا يعني ذلك أن البلاء والسوء لا يصيب أهل قم أبدا، فقد يصيبهم شئ منه، ولكنه تعالى يدفعه عنهم وينصرهم، بألطاف متنوعة، من أبرزها إهلاك الطغاة، أو إشغالهم عنهم، تفكيرهم بهم.
وقد تحدثت روايتان عن الإمام الصادق عليه السلام عن مستقبل قم
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»