عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١١٤
دمشق حجرا حجرا. يفعله رجل مني " فالظاهر أنه التدمير الذي يكون في معركة فتح القدس الكبرى التي يخوضها الإمام المهدي عليه السلام مع السفياني واليهود والروم.
أما في التسعة أشهر الأخيرة من حكم السفياني فيخوض حروبا كبيرة، أهمها حربه مع الترك (الروس؟) وأعوانهم في قرقيسيا، ثم معاركه مع الإيرانيين الممهدين في العراق، ومعهم اليماني كما في بعض الأحاديث.
وقد تكون للسفياني أيضا قوات في المدينة المنورة تحارب المهدي عليه السلام إلى جانب قوات سلطة الحجاز في المعركة التي يحتمل أن يخوضها المهدي عليه السلام لتحرير المدينة المنورة.
وبعد هزيمة السفياني في العراق والحجاز ينكفئ إلى الشام وفلسطين، حتى تكون له مع المهدي عليه السلام أكبر معاركه على الاطلاق: معركة فتح القدس الكبرى.
من الوادي اليابس إلى دمشق تكاد تتفق الروايات على أن السفياني يبدأ حركته من خارج دمشق من منطقة حوران أو درعا على الحدود السورية الأردنية. وقد سمت الروايات منطقة خروجه بالوادي اليابس والأسود. فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر الجدري. إذا رأيته حسبته أعور. اسمه عثمان وأبوه عنبسة (عيينة) وهو من ولد أبي سفيان. حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها " البحار ج 52 ص 205 وقد ورد في تفسير الأرض ذات القرار والمعين الوارد ذكرها في القرآن الكريم أنها دمشق.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»