وفي مخطوطة ابن حماد عن محمد بن جعفر بن علي قال " السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، وبعينه نكته بياض. يخرج من ناحية مدينة دمشق من واد يقال له وادي اليابس. يخرج في سبعة نفر، مع رجل منهم لواء معقود " ص 75، وفي ص 74 أن بداية حركته " من قرية من غرب الشام يقال لها أندرا في سبعة ت نفر " وفي ص 79 عن أرطاة بن المنذر قال " يخرج المشوه الملعون من عند المندرون شرقي بيسان على جمل أحمر وعليه تاج " وقد أورد ابن حماد روايات عديدة عن التابعين لم يسندوها إلى النبي صلى الله عليه وآله أو أهل بيته صلى الله عليه وآله تتحدث عن أمور أشبه بالأساطير عن السفياني وبداية حركته. وأنه يؤتى في منامه فيقال له قم، وأنه يحمل بيده ثلاث قصبات لا يقرع بهن أحدا إلا مات. ابن حماد ص 75، ولكن بقطع النظر عن الأحاديث التي تتضمن مبالغات وأمورا غير عادية، فإن الأحاديث الأخرى تتفق على أن حركته سريعة وعنيفة، وأن شدة بطشه كانت أمرا معروفا للرواة الشيعة، حتى أن أحدهم يسأل الامام الصاق عما يفعله الشيعة إذا خرج، فعن (الحسن بن أبي العلاء) الحضرمي قال " قلت لأبي عبد الله عليه السلام - أي الإمام الصادق -: كيف نصنع إذا خرج السفياني؟ قال: تغيب الرجال وجوهها منه. وليس على العيال بأس.
فإذا ظهر على الأكوار الخمس، يعني كور الشام فانفروا إلى صاحبكم " البحار ج 52 ص 272، ويبدو أن أقوى معارضيه هم الأبقع وجماعته، وأنهم المقصودون ببني مروان في رواية مخطوطة ابن حماد ص 77 " فيظهر على المرواني فيقتله. ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر. ثم يقبل على أهل المشرق - أي الإيرانيين - حتى يدخل الكوفة ".
وتدل بعض الأحاديث على أن الشيعة في منطقة الشام لا يكونون هم العدو الأساسي للسفياني عند خروجه، بل جماعة الأبقع والأصهب الذين