ثقافته وولاؤه السياسي وتدل الأحاديث على أنه غربي الثقافة والتعليم، وربما تكون نشأته هناك أيضا، ففي غيبة الطوسي عن بشر بن غالب مرسلا قال " يقبل السفياني من بلاد الروم منتصرا من عنقه صليب. وهو صاحب القوم " ص 278، والظاهر أن أصلها " متنصرا " كما رواها في البحار ج 52 ص 217 أي مسيحيا بعد أن كان أصله مسلما. وتعبير " يقبل من بلاد الروم " يعني أنه يأتي من هناك إلى بلاد الشام ثم يقوم حركته.
ويدل أيضا على أن ولاءه السياسي للغربيين واليهود، أنه يقاتل المهدي عليه السلام الذي هو عدو الروم أي الغربيين، ويقاتل الترك أو إخوان الترك الذين رجحنا أن يكون المقصود بهم الروس. وأنه ينقل عاصمته في أحداث الظهور أمام زحف جيش المهدي عليه السلام من دمشق إلى الرملة بفلسطين التي ورد أنه تنزل فيها مارقة الروم. بل يظهر أنه يخوض المعركة مع المهدي أصلا باعتباره خط الدفاع الامامي عن اليهود والروم، لان الأحاديث الشريفة تتحدث عن انهزام اليهود بهزيمته كما ستعرف.
كما يدل على ولائه للغربيين أن جماعته بعد هزيمته وقتله، يهربون إلى الروم ثم يسترجعهم أصحاب المهدي عليه السلام ويقتلونهم. فعن ابن خليل الأزدي قال " سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى " فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون. لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون. قال:
إذا قام القائم وبعث إلى بني أمية بالشام هربوا إلى الروم، فيقول لهم الروم لا ندخلكم