حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٧١
- يا سيدي أنت أعلم به مني.
- من لم يعش بخيره في معاشه.
وجعل الإمام (عليه السلام) يوصيه بفعل الخير والاحسان إلى الناس قائلا:
يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم.
يا علي ان شر الناس من منع رفده وأكل وحده وجلد عبده (1) ".
وحوت هذه الكلمات الدعوة إلى فعل الخير والاحسان إلى الناس والبر بهم.
الايمان والاسلام:
قال (عليه السلام): الايمان فوق الاسلام بدرجة والتقوى فوق الايمان بدرجة وما قسم في الناس شئ أقل من التقوى (2).
ان اليقين بالله من أقوى درجات الايمان وهو من صفات المتقين العظام الذين امتحن الله قلوبهم للايمان.
العجب المفسد للعمل:
سأل أحمد بن نجم الإمام الرضا (عليه السلام) عن العجب المفسد للعمل؟
فقال (عليه السلام):
العجب درجات: منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا ويحسب أنه يحسن صنعا ومنها أن يؤمن العبد فيمن على الله، والله المنة عليه فيه " (3).
ان العجب بالمعنى الثاني ناشئ عن فقدان الايمان وعدم نضوج الفكر وهو المفسد للعمل.
الذنوب:
قال (عليه السلام): كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون (4).
لقد أحدث الناس ألوانا رهيبة من المعاصي والذنوب ما لم تكن معلومة

(١) البحار ٧٨ / ٣٤١.
(٢) مواهب الرحمن ١ / ٦٤.
(٣) البحار ٧٨ / ٣٣٥.
(٤) وسائل الشيعة ١١ / 240.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست