حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٢٥
التسبيح وهو (سبحان الله) والتحميد وهو (الحمد لله) لان التهليل أعظم منهما فإنه إقرار لله تعالى بالوحدانية ونفي كل معبود سواه ولا يعطى التسبيح والتحميد هذا المعنى.
فصول الصلاة:
وتحدث الإمام (عليه السلام) عن الحكمة الكافية في معظم أجزاء الصلاة وشرائطها وفيما يلي ذلك:
1 - التكبيرات السبع:
قال (عليه السلام): فإن قال قائل: فلم جعل التكبير في الاستفتاح سبع تكبيرات؟
قيل: إنما جعل ذلك لان التكبير في الركعة الأولى التي هي الأصل سبع تكبيرات تكبيرة الاستفتاح - وهي تكبيرة الاحرام التي يفتتح بها الصلاة - وتكبيرة الركوع - اي حين الهبوط للركوع - وتكبيرتان للسجود فإذا ذكر الانسان أول الصلاة سبع تكبيرات فقد أحرز التكبير كله فإن سها في شئ منها أو تركها لم يدخل عليه نقص في صلاته... ".
لهذه الغاية شرعت التكبيرات السبع حين الدخول في الصلاة وإحدى هذه التكبيرات تكبيرة الاحرام.
2 - قراءة القرآن:
قال (عليه السلام): فإن قال قائل: فلم أمروا بالقراءة - أي بقراءة القرآن - في الصلاة؟
قيل: لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا وليكون محفوظا فلا يضمحل ولا يجهل.
ولهذه الحكمة فقد أمر بقراءة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن في الصلاة في الركعة الأولى والثانية.
3 - قراءة الفاتحة:
قال (عليه السلام): فإن قال قائل: فلم بدأ بالحمد في كل قراءة دون سائر السور؟
قيل: لأنه ليس شئ في القرآن والكلام جمع فيه جوامع الخير والحكمة ما
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست