حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣١٣
" أيما أفضل مسلم أو مشرك؟... " " لابل مسلم... " وأدلى الإمام (عليه السلام) بالحجة القاطعة قائلا:
" فان عزيز مصر كان مشركا، وكان يوسف نبيا، وان المأمون مسلم، وأنا وصي، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حتى قال: " استعملني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " والمأمون أجبرني على ما أنا فيه.
وفسر الامام: قوله تعالى: " حفيظ عليم " بأنه - اي يوسف - حافظ على ما في يده عالم بكل لسان (1).
38 - قوله تعالى: (قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم) (2).
قال (عليه السلام): في تفسير هذه الآية الكريمة " كان لإسحاق النبي منطقة يتوارثها الأنبياء والأكابر، وكانت عند عمة يوسف، وكان يوسف عندها، وكانت تحبه فبعث إليها أبوه، أن ابعثيه إلي وارده إليك، فبعثت إليه أن دعه عندي الليلة لأشمه ثم أرسله إليك غدوة فلما أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه وألبسته قميصا، فبعثت به إليه، وقالت: سرقت لمنطقة فوجدت عليه، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة، فأخذته فكان عندها (3) 39 - قوله تعالى: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) (4).
قال (عليه السلام): في تفسير الآية إنه شرك لا يبلغ به الكفر (5) والمعنى انه شرك في طاعتهم للشيطان، وليس شرك عبادة ليلحقوا بقافلة الكفار.

(1) الميزان 11 / 207.
(2) سورة يوسف / آية 77.
(3) تفسير العياشي.
(4) سورة يوسف / آية 106.
(5) تفسير العياشي.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست