حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣١٠
فيه من الوهن في الدين، والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة، وترك نصرتهم على الأعداء، والعقوبة لهم على ترك ما دعوا إليه من الاقرار بالربوبية، واظهار العدل، وترك الجور، وإماتة الفساد، لما في ذلك من جراءة العدو على المسلمين، وما يكون في ذلك من السبي والقتل، وابطال دين الله عز وجل وغيره من الفساد ". (1).
32 - قوله تعالى: (فلو كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين..) (2).
عرض (عليه السلام) في حديث له إلى قصة يونس لما رفع الله عنهم العذاب، قال (عليه السلام):
ان يونس أمره الله بما أمره، فأعلم قومه فأظلهم العذاب ففرقوا بينهم وبين أولادهم وبين البهائم وأولادها ثم عجوا إلى الله، وضحوا فكف الله العذاب عنهم (3).
33 - قوله تعالى: (ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم ان كان الله يريد أن يغويكم..) (4).
إن نوح (عليه السلام) قال لقومه مضمون هذه الآية الكريمة، وقد علق الإمام الرضا (عليه السلام) على ذلك بقوله: الامر إلى الله يهدي ويضل (5).
34 - قوله تعالى: (قال يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح... " (6).
روى الحسن بن علي الوشاء عن الإمام الرضا (عليه السلام)، قال:
سمعته يقول: قال أبي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان الله عز وجل قال لنوح: " إنه ليس من أهلك " لأنه كان مخالفا له، وجعل من اتبعه من أهله.
قال - أي الحسن - وسألني كيف يقرؤن هذه الآية في ابن نوح؟

(1) من لا يحضره الفقيه.
(2) سورة يونس / آية 98.
(3) تفسير العياشي.
(4) سورة هود / آية 34.
(5) تفسير العياشي.
(6) سورة هود / آية 45.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست