حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
بارك فمه سبعون نبيا آخرهم عيسى بن مريم (عليه السلام) ".
أما العدس فهو من أغنى الأغذية بما يحوي من القيم الغذائية فهو معادل للحم من حيث الغذاء، ويحتوي على الكالسيوم والحديد والفوسفور، وفيتامين (ب) ونسبة البروتيئين، تفوق بكثير سائر البقول، فهو مبارك (1) ومن ثمراته رقة القلب، وتكثير الدمع.
110 - وباسناده قال (عليه السلام): " من بدأ بالملح اذهب الله عنه سبعين داء أولها الجذام ".
تختلف حاجة الانسان إلى الملح باختلاف المناطق التي يعيش فيها فسكان المناطق الاستوائية الحارة يحتاجون إلى الملح باعتبار ان ما يخرج من أجسامهم من العرق يطرح منها جانبا كبيرا مما يتناولونه من الطعام التي فيها ملح، ولعل الحديث ناظر إليهم، وأما في المناطق الباردة كسيبريا فان سكانها لا يحتاجون إلى الملح بل يمجونه.
111 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملان ".
ان الامتلاء من الطعام والاكثار منه يعود بالاضرار الجسيمة على الانسان، والتي منها أنه يصبح عرضة للإصابة بضغط الدم، وتصلب الشرايين، والسكر وغيرها، فلهذا نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عنه.
112 - وباسناده قال (عليه السلام): " حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال أبو جحيفة: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنا أتجشأ فقال لي: يا أبا جحيفة اكفف جشاك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة، قال فما ملا أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لقي الله تعالى ".
وفي هذا الحديث الشريف التحذير من الاكثار في الطعام الذي هو آفة مدمرة للجسم.
113 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" لا تسترضعوا الحمقاء، ولا العمشاء فإن اللبن يتعدى ".

(1) الغذاء لا الدواء (ص 561).
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست