حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٧١
وقد أقر به، واعتمد عليه جمهور من اعلام الفقه الإمامي كالفاضل الكاشاني، وصاحب الرياض، والمحدث البحراني وغيرهم.
وانكره فريق آخر من كبار العلماء والمحققين، ولا يزال مثار الجدل بين الاعلام، والمتأمل في الكتاب، تواجهه بعض المؤخذات التي تبعد نسبته للإمام (عليه السلام) وهي:
أولا - ان هذا الكتاب لو كان للامام لما كان مغمورا عدة قرون لم يطلع عليه أحد من قدامي فقهاء الامامية، وأصحاب الحديث مع اهتمامهم البالغ بجميع ما أثر عن أئمة الهدى (عليهم السلام)، فلم يشر إليه أحد منهم بكلمة.
ثانيا - ان الشيخ الصدوق رحمه الله الذي دون جميع الآثار الواردة من الإمام الرضا (عليه السلام) في كتابه (عيون أخبار الرضا) فإنه لم يشر إليه في هذا الكتاب ولا في جميع مؤلفاته.
ثالثا - ان فيه بعض الاخبار المخالفة لعقيدة التشيع كالغلو الذي حاربه الأئمة الطاهرون، وبنوا على كفر من يذهب إليه، فقد جاء في هذا الكتاب في باب استقبال القبلة في الصلاة " واجعل واحدا من الأئمة نصب عينيك " وهذا غلو فاحش فإن المصلي عليه أن يتجه بقلبه وعواطفه ومشاعره أمام الله خالق الكون وواهب الحياة.
هذه بعض المؤاخذات التي تواجه هذا الكتاب، وهي تبعد نسبته للإمام (عليه السلام)، وقد نشر هذا الكتاب المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد المقدسة، وقامت بتحقيقه مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في قم زادها الله شرفا وقد قدمه سماحة المحقق الكبير الشيخ جواد الشهرستاني، وعرض إلى ما قاله المثبتون لهذا الكتاب والنافون له من الأدلة.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست