حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٦٥
" إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم ".
وحارب الاسلام الظلم، وتواترت الاخبار عن أئمة الهدى (عليهم السلام) في التحذير منه، وان الله تعالى بالمرصاد للظالمين يخرب ديارهم وينتقم منهم كأشد ما يكون الانتقام.
134 - وباسناده قال (عليه السلام): حدثني أبي الحسين بن علي (عليه السلام) قال: خطبنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقال:
" سيأتي على الناس زمان عضوض، يعض الموسر على ما في يده، ولم يؤمر بذلك، قال الله تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير) وسيأتي على الناس زمان يقدم الأشرار، ويستذل الأخيار، ويبيع المضطرون، وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن بيع الغرر، وعن بيع التمر قبل ان يدرك... فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واحفظوني في أهلي ".
وطليعة هذه الكلمات التي أدلى بها باب مدينة علم النبي (ص) من الملاحم، وقد تحققت على مسرح الحياة في هذه العصور، فقد عض الموسر على ما في يده، ولم ينفق شيئا من أمواله في سبيل الله تعالى، كما تقدم الأشرار والأنذال، واستذل الصالحون والمتقون، فانا لله وإنا إليه راجعون.
135 - وباسناده قال (عليه السلام): قال علي بن الحسين (عليه السلام):
" من كف عن اعراض الناس أقال الله عثرته يوم القيامة ".
ان من احكام الاسلام ومن تعاليمه الكف عن اعراض الناس وعدم تناولها بسوء صيانة للاعراض، وحفاظا على وحدة المسلمين.
136 - وباسناده قال (عليه السلام): قال علي بن الحسين (عليه السلام):
" إياكم والغيبة فإنها أدام كلاب أهل النار ".
عرض الامام سيد المتقين علي بن الحسين (عليه السلام) إلى حرمة الغيبة وهي من أفحش المحرمات لأنها تؤدي إلى انتشار الرذيلة، وشيوع الفحشاء بين المسلمين.
137 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" ان الله يبغض الرجل يدخل عليه الرجل في بيته فلا يقابله ".
من الآداب الاسلامية تكريم كل من يدخل بيت انسان وعدم الاعراض عنه، وقضاء حاجته خصوصا الفقراء والمحوجين.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست