حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٤٩
الويل كل الويل لمن ظلم واعتدى على أهل بيت النبوة الذين هم مصدر الوعي والفكر لا لهذه الأمة فحسب، وانما للناس أجمعين، ان مصير الظالمين لهم هو العذاب الدائم في الدار الآخرة، وان الله تعالى لا يغفر لهم، ولا ينجيهم من العذاب الأليم.
62 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" كأني قد دعيت فأجبت، واني تارك فيكم الثقلين: أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله عز وجل، حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ ".
لقد قرن النبي (صلى الله عليه وآله) بين كتاب الله العظيم، وبين العترة الطاهرة، فلو لم يكونوا أهل بيته معصومين من الخطأ لما صحت المقارنة بين القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبين العترة الطاهرة، وكما أن التمسك بالكتاب سبب النجاة فكذلك التمسك بأهل البيت (عليهم السلام):
63 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" اشتد غضب الله، وغضب رسوله على من أهرق دم ذريتي، أو اذاني في عترتي ".
لقد اسشف النبي (صلى الله عليه وآله) من وراء الغيب على ما يجري على ذريته من الظلم والاعتداء من خصوم الاسلام وأعدائه فقد أراقوا دماءهم وصبوا عليهم من الظلم والجور ما لم يشاهد مثله في جميع أدوار التاريخ.
64 - وباسناده قال: جعفر بن محمد (عليهما السلام): السبت لنا والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة لله وليس فيه سفر قال الله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).
قسم الإمام (عليه السلام) أيام الأسبوع إلى هذه الأقسام، وخص يوم الجمعة بالمزيد من الفضل وجعله الله تعالى، ومن خصوصياته أنه يكره السفر فيه قبل الزوال حتى يؤدي المكلف صلاة الجمعة.
65 - وباسناده قال: " حدثني أبي موسى بن جعفر - يعني الإمام الصادق (عليه السلام) - قال: كان على خاتم محمد بن علي ظني بالله حسن، وبالنبي المؤتمن، وبالوصي ذي المنن، وبالخيرين الحسين والحسن ".
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست