واضرابهما وهم الخوارج (1). وقد حاربهم الامام أمير المؤمنين عليه السلام بسبب اتجاهاتهم وسلوكهم الفاسد فقد بنوا واقعهم على التعصب وعدم التدبير وخلعوا الإمام عليه السلام عن الخلافة وجعلوا الامر شورى بين المسلمين.
من راقب عن كتب هذه الحروب والحوادث التي مر بها الامام أمير المؤمنين عليه السلام في فترة خلافته القصيرة وقوة سيطرته على الأوضاع بمختلف مشاكلها يعلم بحق مدى العمق السياسي والإداري للإمام عليه السلام.
من مواقف الإمام الحسن عليه السلام السياسية:
اما الإمام الحسن عليه السلام فقد كانت مواقفه السياسية بارزة فتراه صلوات الله عليه يحاول في مرات عديدة ان يثبت انه الوصي والخليفة وانه ابن الرسول صلى الله عليه وآله رغم قوة وجبروت معاوية ليرى الناس انه أحق بالخلافة وهو الوصي والإمام الشرعي: لما نص عليه جده.
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
(الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا).
وكان يحاول ذلك لان معاوية لم يكن يتمتع بأقل الصفات