حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٠١
على القوة والتسلط ولو أرادوا لفعلوا وانما نراهم يعاملون الناس بأخلاق القرآن الكريم وسيرة جدهم النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله.
هكذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يعامل ويوصي لافضل عماله وخير صحابته وقد تعرضنا لبعض سيرة مالك في التعليقة.
وللامام أمير المؤمنين عليه السلام المواقف السياسية والعسكرية الكثيرة التي تدل على تضلعه العلمي بتلك المسائل وقد ذكرت في الكثير من كتب السيرة والتاريخ ولكن هناك ثلاث مواقف له عليه السلام نذكرها على سبيل التذكير في حربه مع الناكثين والقاسطين والمارقين (1).
الناكثون:
وهم الذين نكثوا بيعتهم وخانوا ما عاهدوا الله عليه في التضحية والطاعة للامام عليه السام.
وأعلامهم: طلحة والزبير وعائشة بنت أبي بكر ومروان بن الحكم وسائر بني أمية وغيرهم من الذين ضاقوا ذرعا من عدل الامام

(١) ذكر الرواة ان النبي الأكرم (ص) قد أحاط الإمام (ع) علما بما يمنى به في عهد خلافته من تمرد الفئات عليه وقد عهد إليه بقتالهم وقد أسماهم الناكثين والقاسطين والمارقين ذكره مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٣٩ - تاريخ بغداد ج ٨ ص ٣٨٠ - أسد الغابة ج ٤ ص ٣٣ - كنز العمال ج ٦ ص ٨٢ - مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٥ - حياة الإمام الحسين (ع) باقر القرشي ج 2 ص 22.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»