حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٠٧
نص الصلح:
(بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي عليه السلام معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيها بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الامر من بعده شورى بين المسلمين وعلى ان الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وعلى ان أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه وان لا يبتغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين عليه السلام ولا لاحد من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله غائلة سرا ولا جهرا ولا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق اشهد عليه فلان بن فلان وفلان وكفى بالله شهيدا (1).
ولما انبرم الصلح التمس معاوية من الإمام الحسن عليه السلام ان يتكلم بجمع الناس ويعلمهم انه قد صالح معاوية فاجابه عليه السلام فصعد المنبر فحمد الله وثنى عليه وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وقال:
(أيها الناس ان أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور إلى أن قال:

(١) الصواعق المحرقة ص ١٣٦ - الغدير ج ١١ ص ٦.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»