فالإمام الحسن عليه السلام الامام المظلوم حقا كانت تحركاته شجاعة تدل على الفهم السياسي الشجاع الذي ينطلق من العلم بتلك المراحل التي تعصف بالأمة في حال ترك الوصي حقه وأعطى المتسلطين لهم.
لذا لم يكن صلحه عليه السلام مع معاوية بداعي الخوف والجبن كما يتصور البعض أو الجهل بالتحرك السياسي حتى يوقع تلك المعاهدة التي اضطر إليها.
فهناك كلمات خالدة سجلها التاريخ في حق الامام المجتبى عليه السلام بعد صلحه مع معاوية تدلل على أنه سار على الشكل التدريجي وحسب ما تقتضيه الإرادة الإلهية.
وبنود الصلح لأكبر شاهد على عمقه وخبرته بما تحتاج الأمة في مسيرتها.