حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٠٢
ومساواته عليه السلام واشتهرت تلك الحرب باسم الحرب الجمل أيضا.
وهذه الواقعة هي التي حذر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله منها بقوله: عن عائشة قالت: (كأني بإحداكن قد نبحتها كلاب الحوأب وإياك ان تكوني أنت يا حميراء) (1).
القاسطون:
ويتمثلون بمعاوية بن أبي سفيان وأعوانه الذين حقدوا على الاسلام عموما وعلى الامام أمير المؤمنين عليه السلام خصوصا حتى كانت الحرب معه في صفين.
وقد استشهد في هذه الحرب عمار بن ياسر (2) الذي كان من ألمع

(١) مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٩ - كنز العمال ج ٦ ص ٨٤ تاريخ الطبري ج ٣ ص ٤٨٥. مسند أحمد ج ٦ ص ٩٧ - الإصابة ج ٨ قسم ١ ص ١١ وفي ترجمة سلمى بنت مالك. مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٣٤ - الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ ص ٧٤٥ - الإمامة والسياسة ص 55 - نور الابصار ص 81.
(2) (عمار بن ياسر أحد كبار أصحاب رسول الله (ص) وقد قال فيه أمير المؤمنين (ع):
لقد رأيت عمارا وما يذكر من أصحاب رسول الله (ص) أربعة الا كان رابعا ولا خمسا الا كان خامسا وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله (ص) يشك في أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا اثنين فهنيئا لعمار بالجنة...) وقد أبنه أمير المؤمنين (ع) بعد استشهاده قائلا:
(ان امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر وتدخل عليه المصيبة الموجعة لغير رشيد).
رحم الله عمارا يوم أسلم.
رحم الله عمارا يوم قتل.
رحم الله عمارا يوم يبعث حيا.
(وكان يومئذ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين سنة).
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»