حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٠٨
وقد علمتم ان الله جل ذكره وعز اسمه هداكم بجدي وأنقذكم من الضلالة وخلصكم من الجهالة وأعزكم به بعد الذلة وكثركم بعد القلة ان معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت اصلاح الأمة وقطع الفتنة (1)...
هنا نرى..
بعد وضع البنود الأساسية الذي تضمن سلامة المجتمع من الضياع وبعد توقيع العهد نرى ان الإمام عليه السلام:
لم يكتف بذلك ويعتبر كل شئ قد انتهى وانما الشجاعة المحمدية والسياسية العلوية نراها تبرز حتى بعد توقيع الصلح بخطابه عليه السلام حيث قال مشيرا إلى أمور:
1 - نازعني حقا هو لي دونه (أثبت حقه أولا).
2 - فنظرت اصلاح الأمة (سبب الصلح الصلاح للأمة والامن لها من الضياع).
3 - قطع الفتنة (بذلك بين ان هناك فتنة تحصل ان لم أقم بالصلح وهذه الفتنة لا تتمكن الأمة من تحملها للظروف القاسية التي بها من ظلم معاوية وكيده ومكره).
فالصلح لم يكن بداعي الخوف وان كان الامام يخاف ولكن خوفه يكون على الأمة لأنه الرحمة لها ويخاف على المجتمع من الضياع والفساد.

(1) الصواعق المحرقة ص 137.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»