اما خوفه على نفسه فهو وارث الشجاعة المحمدية والصولة الحيدرية.
وهكذا الإمام الحسن عليه السلام صاحب تلك المواقف والتحركات السياسية الشجاعة التي كان لها الفضل في حفظ الأمة والدفاع عن خط الإمامة التي نص عليها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
من مواقف الإمام الحسين عليه السلام السياسية:
واما الإمام الحسين عليه السلام فمواقفه أشهر من أن تعرف وتذكر فهذه فاجعة كربلاء التي ذكرها التاريخ وحدث بها المحب والمبغض انها تعطي لنا الدروس والعبر والمواقف التي حيرت العقول وأربكتها حيث تطلعنا على أهم مظاهر الوعي السياسي والعسكري للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من بداية انطلاقه من مدينة جده النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والى آخر لحظة من عمره وآخر رمق من حياته ما زال يعطي الأمة حقها لتستنير من مواقفه وكلماته النيرة المعطاءة فإنه عليه السلام يقول عندما خطب بالناس:
(أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد صلى الله عليه وآله ثم انكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم.. إلى أن قال: الست انا ابن نبيكم وابن وصيه وابن عمه) (1).