فقال: يا بنية هذا حسب أبيك فينا.
فهذا الحديث يدل على أمور:
منها - رئاسة أبي طالب على الجماعة، وعظم محله فيهم. وكونه ممن تجب طاعته عندهم، ويجوز امره عندهم.
ومنها - شدة غضبه لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وآله - وحميته لدينه، حتى بلغ من ذلك ما لم يستطعمه أحد قبله، ولا ناله أحد بعده، ولولا ما قدمناه من كونه معهم كاتما " لدينه منهم لما نال هذه الحالة العظيمة التي نال بها، وبما قدمناه من أخواتها أعز الله به دينه، وعصم رسوله ولو كان أبو طالب لم يؤاخذهم (1) على تلطيخ رسول الله - صلى الله عليه وآله - بالسلا، لاجترؤا عليه، وتطاولوا إلى قتله.
معاوضة قريش الفاشلة:
وروى الواقدي وغيره من أرباب الرواية، وأهل الدراية (2):