الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٤٨
ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي - صلى الله عليه وآله - إلى عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر فدعاه أبو طالب فوجأ (1) أنفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث، والدم، فأمر على رؤس الملا كلهم ثم قال: يا بن أخ أرضيت؟. ثم قال: سألتني من أنت؟ أنت محمد ابن عبد الله، ثم نسبه إلى آدم - عليه السلام -، ثم قال: أنت والله أشرفهم حسبا " وأرفعهم منصبا " يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل أنا الذي تعرفوني، فأنزل الله تعالى صدرا " من سورة الأنعام: (ومنهم من يستمع إليك، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه، وفي آذانهم وقرا ") (2)

- ما فعل بي فاخذ سيفه، ومشى معه فلطخ وجوه القوم أجمعين، ثم ذكر أبيات أبي طالب المتقدمة التي منها (والله لن يصلوا إليك بجمعهم.. الخ).
ولعل القضية صدرت في واقعتين، وذكر مثل ذلك ابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق بهامش المستطرف ج 2 ص 3 طبع مصر سنة 1315 ناقلا ذلك عن كتاب الاعلام للقرطبي، ثم ذكر الأبيات السابقة التي منها (والله لن يصلوا إليك بجمعهم) الخ.
وأورد القصة أيضا " بنحو ما ذكرها في الكتاب العلامة الفتوني في ضياء العالمين ناسبا " لها إلى اعلام السنة وأساطينهم ومسندة إلى الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي (ع)). (م. ص) (1) وجاء: باليد والسكين. ضربه في اي موضع كان، والاسم الوجاء (أقرب الموارد: 1426 / 2).
(2) الآية 25 - 26 من سورة الأنعام وهما: (ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا "، وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا أساطير الأولين). -
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»